فصل: باب مرداس:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.مرثد بن وداعة:

أبو قتيلة الكندي. ويقال: الجعفي. ويقال: إنه من ساكني مصر. له صحبة فيما ذكر البخاري. وقال أبو حاتم الرازي: ليست له صحبة وإنما يروي عن عبد الله بن حوالة. وذكر البخاري قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا شبابة قال: حدثنا حريز سمع حميد بن يزيد الرحبي، قال: رأيت أبا قتيلة مرثد بن وداعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وربما قتل البرغوث في الصلاة. وذكره مسلم بن الحجاج في التابعين.

.باب مرداس:

.مرداس بن عروة:

له صحبة. روى عنه زياد بن علقمة.

.مرداس بن مالك:

الأسلمي، كان ممن بايع تحت الشجرة ثم سكن الكوفة، وهو معدود في أهلها. روي عنه حديث واحد ليس له غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يقبض الصالحون الأول فالأول، وتبقى حثالة كحثالة التمر»، روى عنه قيس بن أبي حازم.

.مرداس بن أبي مرداس:

وهو مرداس بن عقفان التميمي العنبري. له صحبة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالبركة. روى عنه ابنه بكر بن مرداس.

.مرداس بن نهيك:

الفزاري، فيه نزلت: {ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنًا.} [النساء 93]. الآية كان يرعى غنمًا له فهجمت عليه سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها أسامة ابن زيد وأميرها سلمة بن الأكوع، فلقيه أسامة وألقى إليه السلام وقال: السلام عليكم أنا مؤمن فحسب أسامة أنه ألقى إليه السلام متعوذًا فقتله فأنزل الله عز وجل: {يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا} [النساء 93]. الآية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب أسامة ويحب أن يثني الناس عليه خيرًا إذا بعثه بعثًا، وكان مع ذلك يسأل عنه فلما قتل هذا المسلم مرداسًا لم تكتم السرية ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أعلنوه بذلك رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى أسامة فقال له: «كيف أنت ولا إله إلا الله» فقال: يا رسول الله، إنما قالها متعوذًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هلا شققت عن قلبه، فنظرت إليه» فأنزل الله هذه الآية، وأخبر أنه إنما قتله من أجل عرض الدنيا. غنيمته، وجمله فحلف أسامة ألا يقاتل رجلًا يقول: لا إله إلا الله أبدًا. هذا في تفسير السدي وتفسير ابن جريج عن عكرمة وفي تفسير سعيد عن قتادة وقاله غيرهم أيضًا. ولم يختلفوا في أن المقتول يومئذ الذي القى إليه السلام وقال: إني مؤمن رجل يسمى مرداسًا واختلفوا في قاتله وفي أمير تلك السرية اختلافًا كثيرًا وقد ذكرنا جملته في باب محلم بن جثامة من هذا الكتاب.

.باب مروان:

.مروان بن الحكم:

بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي. يكنى أبا عبد الملك. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة. وقيل: عام الخندق. وقال مالك: ولد مروان بن الحكم يوم أحد. وقال غيره: ولد مروان بمكة. ويقال: ولد بالطائف، فعلى قول مالك توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين أو نحوها، ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلًا لا يعقل، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نفى أباه الحكم إليها فلم يزل بها حتى ولي عثمان بن عفان، فرده عثمان، فقدم المدينة هو وولده في خلافة عثمان، وتوفي أبوه فاستكتبه عثمان، وكتب له فاستولى عليه إلى أن قتل عثمان، ونظر إليه علي يومًا. فقال له: ويلك وويل أمة محمد منك، ومن بنيك إذا ساءت درعك وكان مروان يقال له خيط باطل، وضرب به يوم الدار على قفاه، فجرى لقبه، فلما بويع له بالإمارة قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا شاعرًا محسنًا، وكان لا يرى رأي مروان:
فوالله ما أدري وأني لسائل ** حليلة مضروب القفا كيف يصنع

لحا الله قومًا أمروا خيط باطل ** على الناس يعطي ما يشاء ويمنع

وقيل: إنما قال له أخوه عبد الرحمن ذلك حين ولاه معاوية أمر المدينة، وكان كثيرًا ما يهجوه. ومن قوله فيه:
وهبت نصيبي فيك يا مرو كله ** لعمرو ومروان الطويل وخالد

فكل ابن أم زائد غير ناقص ** وأنت ابن أم ناقص غير زائد

وقال مالك بن الريب يهجو مروان:
لعمرك ما مروان يقضي أمورنا ** ولكنما تقضي لنا بنت جعفر

فيا ليتها كانت علينا أميرةً ** وليتك يا مروان أمسيت آخر

وكان معاوية لما صار الأمر إليه ولاه المدينة، ثم جمع له إلى المدينة مكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين وولاها سعيد بن أبي العاص فأقام عليها أميرًا إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله وولى مروان، ثم عزله وولى الوليد بن عتبة، فلم يزل واليًا على المدينة حتى مات معاوية وولى يزيد فلما كف الوليد بن عتبة عن الحسين وابن الزبير في شأن البيعة ليزيد وكان الوليد رحيمًا حليمًا سريًا عزله وولى يزيد عمرو بن سعيد الأشدق ثم عزله وصرف الويد بن عتبة ثم عزله وولى عثمان بن محمد بن أبي سفيان وعليه قامت الحرة ثم لما مات يزيد ولي ابنه أبو ليلى معاوية بن يزيد وذلك سنة أربع وستين عاش بعد أبيه يزيد أربعين ليلة ومات وهو ابن إحدى وعشرين سنة وكان موته من قرحة يقال لها السكتة وكانت أمه أم خالد بنت هاشم بن عتبة بن ربيعة وقالت له: اجعل الخلافة من بعدك لأخيك فأبى وقال: لا يكون لي مرها ولكم حلوها، فوثب مروان حينئذ عليها وأنشد:
إني أرى فتنةً تغلي مراجلها ** والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا

ثم التقى هو والضحاك بن قيس بمرج راهط على أميال من دمشق فقتل الضحاك وكان مروان قد تزوج أم خالد بن يزيد ليضع منه فوقع بينه وبين خالد يومًا كلام فقال له مروان واغلظ له في القول: اسكت يا بن الرطبة. فقال له خالد: مؤتمن خائن. فندم مروان، وقال: ما أدى الأمانة إذا أؤتمن، ثم دخل خالد على أمه فقال لها: هكذا أردت يقول لي مروان على رؤوس الناس كذا وكذا فقالت له: اسكت لا ترى بعد منه شيئًا تكرهه، وسأقرب عليك ما بعد فسمته، ثم قامت إليه مع جواريها فغممته حتى مات، فكانت خلافته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر. ومات في صدر رمضان سنة خمس وستين وهو ابن ثلاث وستين. وقيل: ابن ثمانية وستين وقيل: ابن أربع وستين وهو معدود فيمن قتله النساء. روى عنه من الصحابة سهل بن سعد فيما ذكر صالح بن كيسان.
وعبد الرحمن بن إسحاق، عن ابن شهاب، بن سهل بن سعد، عن مروان، عن زيد بن ثابت في قول الله عز وجل: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين.} [النساء 94]. الآية.
ورواه معمر، عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت. وممن روى عنه من االتابعين عروة بن الزبير وعلي بن الحسين. وقال عروة: كان مروان لا يتهم في الحديث ومن شعر عبد الرحمن فيه:
ألا من مبلغ مروان عني ** رسولًا والرسول من البيان

بأنك لن ترى طردًا لحر ** كإلصاق به بعض الهوان

وهل حدثت قبلي عن كريم ** معين في الحوادث أو معان

يقيم بدار مضيفة إذا لم ** يكن حيران أو خفق الجنان

فلا تقذف بي الرجوين إني ** أقل القوم من يغني مكاني

سأكفيك الذي استكفيت مني ** بأمر لا تخالجه يدان

ولو أنا بمنزلة جميعًا ** جريت وأنت مضطرب العنان

ولولا أن أم أبيك أمي ** وأن من قد هجاك فقد هجاني

لقد جاهرت بالبغضاء إني ** إلى أمر الجهارة والعلان

.مروان بن قيس:

الأسدي ويقال: السلمي له صحبة. روى عنه عمران بن يحيى وابنه خثيم بن مروان.

.باب مسعود:

.مسعود بن الأسود بن حارثة:

بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي. كان من السبعين الذين هاجروا من بني عدي هو وأخوه مطيع بن الأسود وأمهما العجماء بنت عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول. كان من أصحاب الشجرة واستشهد يوم مؤتة.

.مسعود بن الأسود البلوي:

من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. ويقال فيه مسعود بن المسور. يعد في أهل مصر وشهد الحديبية وبايع تحت الشجرة وكان قد استأذن عمر في غزوة إلى إفريقية فقال عمر: إفريقية غادرة ومغدور بها. روى عنه علي بن رباح وغيره من المصريين. وحديثه عند ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد عن الحارث بن رباح عن مسعود بن المسور صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد بايع تحت الشجرة وأنه استأذن عمر في غزو إفريقية فقال عمر: إفريقية غادرة ومغدور بها.

.مسعود بن أوس:

بن زيد بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. هكذا نسبه الواقدي وأبو عمارة. وأما ابن إسحاق وأبو معشر فإنهما قالا: هو مسعود بن أوس بن أصرم ابن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. قال أبو عمر: هو أبو محمد غلبت عليه كنيته وهو الذي زعم أن الوتر واجب فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمد شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد ولم يذكره ابن إسحاق في البدريين وذكره غيره. قيل: توفي في خلافة عمر بن الخطاب. وقال الكلبي: شهد بدرًا وشهد صفين مع علي.